سيف اليزل يكشف مخططاً إسرائيلياً لضرب الملاحة بقناة السويس
الأربعاء، 20 يوليو 2011 - 00:36
جانب من مؤتمر "مصر أولاً
تحت شعار "مصر أولاً" نظمت الجمعية المصرية لحقوق الإنسان مؤتمراً صحفياً، مساء أمس الثلاثاء، ناقشت فيه مستقبل مصر خلال المرحلة القادمة، ومعايير اختيار رئيس مصر القادم، ومتطلبات المرحلة القادمة.
شارك بالمؤتمر كل من الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، والدكتور محمد نبيل، أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم، وهالة الطودى، وكيل أول وزارة التضامن والشئون الاجتماعية، وعدد كبير من مؤيدى المرشحين للرئاسة فى الفترة القادمة، بالإضافة إلى اللواء سامح سيف اليزل، الخبير السياسى والاستراتيجى الذى أكد على أن مصر بعد ثورة 25 يناير انتقلت من النظام السلطوى إلى النظام الديمقراطى الحر الذى يسمى فى علم السياسة والاستراتيجيات بـ"التحول الديمقراطى".
وأكد سيف اليزل فى كلمته التى ألقاها بالمؤتمر أن المرحلة القادمة تشهد مخططا إسرائيلياً كاملاً لإعاقة وضرب حركة الملاحة بقناة السويس، حتى تتاح لها الفرصة لتنفيذ مشروعها، بإنشاء خط سكة حديد بين شمالها وجنوبها، لتمرير حركة الصادرات والواردات للدول المحيطة بها، وبذلك تخفض إيرادات قناة السويس المصرية التى لم تتأثر حتى الآن بالاعتصامات والاحتجاجات التى تشهدها مصر.
وأوضح سيف اليزل، أن أى محاولة من المصريين لقطع الملاحة بالقناة، هى فرصة ذهبية لإسرائيل ستعرف جيدا كيفية استغلالها للقضاء نهائيا على مصر واقتصادها الذى تأثر كثيرا بالثورة والفترة التى أعقبتها، مشيرا إلى أن ثورة 25 يناير "أشعلها" الشباب المصرى ودعمها الشعب بالكامل وأمنتها القوات المسلحة.
وأشار سيف اليزل إلى أن أهم مكاسب ثورة يناير تتمثل فى أن كلمة "التوريث" لن تخطر على بال أى رئيس قادم لمصر، بجانب تواجد تعددية الأحزاب وليس سيطرة حزب واحد فقط، بالإضافة إلى ريادة مصر ومكانتها فى الوقت الحالى فى مختلف دول العالم.
وعن متطلبات المرحلة القادمة أوضح سيف اليزل أنها تتطلب العمل الجاد والاجتهاد والنظر إلى الاقتصاد المصرى وكيفية النهوض به.
وأضاف، أن الرئيس القادم لمصر لابد وأن يتمتع بالذكاء والريادة الشديدة وبالبرنامج الواضح الذى يوعد الشعب بتحقيقه فى فترة زمنية تجعله يكسب مصداقية وثقة لدى الشعب الذى سيؤمنه عليه وعلى الوطن، نافيا أن يكون رئيس مصر القادم عسكريًا.
على هامش المؤتمر حدثت حالة من الجدل بين سيف اليزل ومؤيدى اللواء عمر سليمان للرئاسة، وذلك بمجرد أن أعلن اللواء سامح سيف اليزل رؤيته ووجهة نظره بعدم ترشح نائب الرئيس السابق للرئاسة، وهو ما أثار غضب مؤيديه، وطالبوه بعدم قول هذا الأمر، خاصة وأنهم يبذلون كافة جهودهم لإقناع اللواء عمر سليمان بالترشح للرئاسة.
وفى السياق ذاته أكد الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، أن مصر فى الفترة القادمة مصر تحتاج إلى من يحميها ويحافظ عليها ويحمى المواطن "الغلابان" فيها ويستمع لشكواه ومطالبه، مؤكدا حرصه كمحافظ للجيزة على المشاركة فى كافة الأحداث التى تشهدها المحافظة وتهدف لخدمة المواطنين بها.
كما أكد الدكتور محمد نبيل أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم أن الحرية والعدالة الاجتماعية التى خرج الشباب المصرى للمطالبة بها يوم 25 يناير فى طريقها للتحقيق خطوة بخطوة، خاصة وأن طريق الحرية لا يتحقق بين ليله وضحاها.
شهد المؤتمر رصد لنحو 12 مرشح للرئاسة وقدرتهم على تحقيق مطالب الثوار ورئاسة مصر خلال الفترة القادمة،ومن بينهم عمرو موسى، الدكتور محمد البرادعى والدكتور محمد سليم العوا والدكتور أيمن نور واللواء عمر سليمان وحمدين صباحى واللواء محمد على بلال والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وعدد من الشخصيات الأخرى التى أعلنت عن ترشحها للرئاسة.